الأربعاء، مارس 21، 2007

لا أريد أن أكون معكم


هل يحق لي أن أتذمر من الجهل الذي أشعر أحيانًا أنني أسبح فيه؟ تشرق في رأسي أشباح تطلعات كانت، عن دوري في تعريف الناس بالأشياء التي أعرفها ولا يعرفونها، فتثبطني حقائق لها علاقة بجدوى أن يعرف "سيد" بواب عمارتنا "فيفالدي"، فأتناسى المأساة لأهدأ. ثم أضطر للإستماع إلى مناقشات عقيمة عن الحكومة وعن حسن نصرالله وعن إيناس الدغيدي وعن عمرو أديب. طوفان من السخافات في شكل لُبوس تخترق ثقب أذني. أضحك وأبكي من عدم توافقي، أقرأ عن "ستانلي كيوبريك"؛ كيف عثر على الرواية التي قرر أن يحولها إلى فيلم، وكيف كان يعمل على السيناريو وعلى التنفيذ، أوقن أنه لم يكن محاطًا بأناس كمن يحيطونني. أمشي بثقة على طريق الإغتراب عن أبقار مصر، أكره أنني لست منهم، كما أمقت أن أكون مثلهم .. أتمنى أن تصلك تنهداتي يا من أوجدتني هنا .. 7

الثلاثاء، مارس 13، 2007


kemmeyya hayla men el araf 7attet 3ala mazagy el ghalbann elly ma3andoosh shakhseyya besabab enny 2abelt embare7 sadeeqy elly khalass messafer raye7 yetgawwez wey3eesh fee swissra, 7akaly 3an el 7ayah henak, 7akaly 3an ennohom henak beyestawredo kahraba at night w yerfa3o beeha el mayya 3ala el gebal w ba3dain yenazzelooha 3ala torbinat twalledd kahraba, w ba3dain bennahara yessaddarooha w yekssabo el far2 fel felooss, 7akaly 3an enn fee 3andohom gambeel ma7al ellenta dakhlo fee beta3a keda feeha akyass plastic 3ala shakl el shamseyya ellenta mashy beeha 3ashan to7ottaha feeha abl matodkhol el ma7all 3ashan matbellesh el 7ayah guwwa, feeh ma2assain men el akyass 3ashan enta momken yekoon ma3ak shamseyya kebeera aw sughayyara, 7akaly 3an ennak law mudemen mukhadderat w mesh 3awez tet3aleg mumken teroo7 keda 3and shebbak fee yoam mu3ayyan 3ashan ta7'od gur3etak men 7aga keda mu3adla lel mukhadder beta3ak w tefdal metkayyef fetra, beye3melo keda 3ashn ma7addesh yessra2 wala ye2tel 7ad 3ashan el mokhadderat, 7akaly enn 3ashan fel weekends feeh nas beyeego men kura tanya yebee3o 7agat fel share3 fafeeh murabba3at fel ard kol murabba3 feeh rakam 3ashan el nass lamma teegy yeb2a kol wa7ed 3aref makano, 7akaly 3an el toro2 elly ma3moola fee ma7attat el atr wel metro lel makfofeen, khotoot ye2daro ye7essooha bel 3assaya beta3et hom w yemsho 3aleha men 3'air mayess2alo 7ad, w kaman el nass takhod balha enn da kafeef. Fee wa7da sakna ta7tena, nemssaweyya, etgawwezet wa7ed massry 3an 7ob, w khallefet menno, ekhtalafo fatalla33enha w 7'ad bentaha w 3ashan teshofha bel 3afya beyeddehalha kam sa3a w wakhed menha el passport beta3ha w kaman 3awez yekhalleeha tetnazel 3an genseyya men el gensseyyetain beto3ha 3ashan matehrabsh bel bent barra, w lamma fee yoam et2a7'7'aret 3aleh enn el bent tegeelo 3ashan kanet nayma 3andaha ra7 nada 3aleha men ta7t fel balakona w shatmha heyya w 2ahlaha, bet2ool ennaha hena fee massr 3ashan bass 3awza te3eesh fee balad mosslemeen, wembare7 we7na ben3addy el 2eshara elly bettalla3 men somouha 3ala share3 abou keer, el eshara el fazee3a dee, el 3asskary shawer 3ashan el 3arabeyyat to2af, fafee kam 3arabeyya et3ol2o keda w tannesho, ra7 el zabet gayy w sayeb kol el 3arabeyyat w ra7 3ala el Taxi w habbedlo 3ala el kabboot beta3o w khad ro7'asso, ennaharda ana shoft el zabet da tany essob7 ba3d masa7by embare7 7akaly 3an el carnavalat elly bete7ssal sanaweyyan fee swissra w farragny 3ala el suwar, el caranavalat dee el mowatneen beynazzemo feeha muzahrat selmeyya tarya2a 3ala ayy 7aga mesh 3agbahom, w fel suwar kan feeh soora lewa7da, zabet ya3ny bass wa7da, 3andaha massalan 7aga zay keda 40 sana, metrammy 3aleha wara2 me2atta3 men elly beyroshooh 3ala ba3d fel carnaval w me3alla2a fee el suit beta3et ha dabadeeb men elly el nass eddohomlaha. w wana gayy el shoghl kol yoam bashoof el talaba beto3 el kolleyya w humma wa2feen fel share7 tawabeer 3ashan el 7ayawan elly beyboss 3ala el karnehat beta3et hom yeshawer lewa7da wa7da feehom berasso ennaha tedkhol, ay yergga3 wa7da 3ashan telef men el bab beta3 kolleyyet ha ma3a2enn kol el kulleyyat guwwa mafeesh mabenha fawassel, wa2ef wara el 7ayawan be3eed shwayya zabet labess banatalon esswed w pullover eswed w 2amees abyad w sha3ro esswed w labess naddara soada w manakheero lefoa2 senna zeyada, fakkart ennaharda enny bass aroo7 b cutter 2a2ta3 tarf el arnaba beta3et mana7'eero, 3ashan teb2a manakheero mebattata men 2uddam 3aleha damm keda, momken 2ata3lo soba3 men sawab3o kaman, 2a2ta3 betaree2a batee2a te2lemo geddan.

الاثنين، مارس 12، 2007

(يَعُد) و( يُعَد)


( أول كلمة في صفحة 155 من (التلصص) التي أخطأت في قراءتها لأول وهلة (يَعُد)، حسبتها (يُعَد)، وعندما تكون قد وصلت إلى هذه الصفحة في الكتاب، ولم تقابل أي كلمة أو ملاحظة تنم عن إنحياز ما، فبكل تأكيد سوف تصدمك كلمة مثل (يُعَد)؛ فهي -عادة- كلمة يتبعها رأي أو تصنيف ما. أما (يَعُد)، فهو فعل مضارع، بسيط، لا ينم عن شيئ غير (الإعداد)، فعل حيادي تماماً مثله مثل نبرة صنع الله وهو يحكي لنا ما جرى، نحن نتابع معه الأحداث، هو ينقل لنا التفاصيل، ونحن نلتقطها كما هي، نأولها أو نحورها، هذا شأننا نحن، هو يضعنا على أول الطريق، ويجلي لنا المنظر مضيفًا إليه كميات هائلة من التفاصيل، ثم يتركنا متحررين من كل قيد قد تفرضه أي وجهة نظر. يحدث دائمًا عندما أقرأ، أو أسمع، قصة ما أن أتخيل الأماكن التي تحدث بها الأحداث. ثم أفكر في تلك الأماكن التي قمت بتخيلها وأحاول معرفة مصدرها، فأكتشف أنها أماكن حقيقية أعرفها أو هي أماكن تخيلتها من قبل في أحداث مشابهة لما أقرأ، وأتعجب من ربط عقلي الباطن، مباشرة، هذه الأماكن بتلك. وبعد ذلك تكون ذكريات القصة الجديدة قد حلت مكان الذكريات القديمة، وهكذا، فتكون المحصلة أن في عقلي صور لمكان قد زرته من قبل بمفردي وحدثت به أحداث أخرى تخيلتها لاحقًا، بسبب القصة، وربما أكثر من قصة! هذا ، أعتقد، هو ما يفسر، إرتباط مكان ما في ذاكرة شخص منذ طفولته وحتى شيخوخته، وهذا أيضًا ما قد يفسر وجود تلك الكمية المرعبة من التفاصيل في ذهن صنع الله، بإضافة مهارته كروائي. أعتقد أن الخلفية السينمائية للرجل قد أثـرت كثيرًا على طريقته في وصف الأماكن والأحداث. فمع ما يبدو من الزهد في أسلوبه (لغويًا) من جمل قصيرة للغاية، لازالت تلك الجمل القصيرة المتتابعة بكثافة قادرة على ليس فقط الوصف بل أيضًا الشحن العاطفي. تمامًا مثل الكادرات الثابتة الطويلة في فنون الصورة المتحركة. عندما أنتهي من أحد رواياته دائمًا ما ينتابني نفس رد الفعل؛ ابتسامة خفيفة، ثم أتمدد لأشد عضلاتي التي قد يكون أصابها بعض التيبس من جراء ثباتي على وضعي مترقبًا كيف سوف ينهي تلك (الحكاية). فلشدة الحيادية تحتار في مغزاه، هو يشحنك بطاقة كبيرة، قد تصيب أحدهم بالملل، وقد ينتاب أحدهم الهوس بجمع المعلومات، مثلما قد يحدث في (أمريكانلي) أو (ذات)، ولكن في النهاية دائمًا ما تجد شئ ، على الأقل، عالق بذهنك، وربما يستمر هذا لفترة. وبالنسبة لي تثبت عندي النهايات، أتذكر دائمًا كيف إنتهت القصص، ربما لأنها الشئ الذي نترقبه على طول الرواية. في بداية قراءاتي لقصص كبيرة، وربما للآن، كنت أجد الأسلوب سهل وجذاب فيشدني لأكمل الرواية، أو أجد الأسلوب صعب فلا أستطيع استكمالها، ولكن عندما بدأت في (ذات) لم أستطع أخذ موقف محدد، فقد أخذني الأسلوب، أخذني أكثر من القصة، كنت مهووس بطرق السرد الجديدة، وكان فيما أقرأه أكثر مما تمنيت من تجديد. في "بيروت بيروت" كان يصيبني بعض الملل عند الفصول التي توصف فيها أحداث الفيلم التسجيلي، ولكنني كنت دائمًا أترقب نهاية الحكاية، بل وكانت تعجبني جرأة الرجل وإصراره على طريقته للنهاية.

سوف أظل مدينًا لريم حسن لإحضارها لي (ذات) و(شرف) في عيد ميلادي، وتعريفي بصنع الله إبراهيم.

الثلاثاء، مارس 06، 2007

على البلازا

أجلس في المكان الوحيد الذي يمكنك أن تجلس فيه - غير أن تجلس على الأرض - في الساحة الخارجية للمكتبة الذي فتغمرك الشمس بالكامل (ولا يضايقك جالس بالقرب منك) إذا جلست فيه، كتف رخامي يحد مركز المؤتمرلت من جهة الجنوب، تعلمت هذا المكان والآن هو في طور الإستساغة، تمر سحابة لتذكرني بالمتعة الخاصة بالجلوس في الشمس في هذا الوقت من السنة خاصة بالنسبة لشخص يعمل في مكان مغلق معظم الوقت، تذكرني لأحمد الله على نعمة الهدوء العميق المؤقت. يمر حسين فهمي مع ثلاثة من الفتيات، أحدهم سيدة تبدو كفتاة، يلبس بلوفر أزرق، يتجهون من المكتبة إلى قاعة المؤتمرات، قبل أن يصلو إلى هناك، يضحك حسين فهمي ضحكة مسموعة، ويربت على ظهر السيدة التي تبدو كفتاة، يمرون بأحد عمال النظافة، ينظر العامل لحسين فهمي. ألاحظ أن الشمس تداعب ناحية واحدة من وجهي، أفكر أن أستدير ناحيتها بجسدي كلية ولكنني أعدل عن الفكرة بعد أن أتخيل رد فعل الناس من حولي وقد لاحظو أنني قد إستدرت بكامل جسدي و أنظر في ناحية لا يوجد بها إلا بعض المواسير المهملة وقد أعطيت ظهري للعابرين في الساحة! يمر حسين فهمي في سيارته مع المرأة التي تبدو كفتاة متجهًا إلى خارج المكتبة. يضايقني الإحساس بالشمس من جهة واحدة. تأتي إحدى صديقاتي العاملين في المكتبة، تجلس بجانبي بعد أن تستأذنني، نتبادل القليل من الكلمات ثم نلزم الصمت. تأتي فتاة كبيرة محجبة لتسحب نقودًا من ماكينة السحب الآلي أمامنا، يدفع الهواء ملابسها ناحيتها، أتابع خطوط جسدها التي يرسمها الهواء. أفكر في الحركة شديدة البطء لخيالات الحواف القائمة على الأرضية الرصاصية. تمر فتاتان هنديتان واحدة تلو الأخرى. تستأذن صديقتي وترحل. أشعر بنشوة شديدة تنمو بداخلي لا أعرف مصدرها، نبضات من النشوة تُضخ في. أقوم و أمشي ناحية الظل. 7