الثلاثاء، أكتوبر 28، 2008

الولوج في الشتاء

يأتي ببطء ولكنه يفاجئني في كل مرة، أحتاج لوقت للتخلص من الذكريات التلقائية التي تحل مع كل خريف، الساعات الأولى من أيام المدرسة في السنوات الإبتدائية، كنت أكره تلوث حذائي بالطين، كما كنت أشفق على الدادات من عملهم القاسي، مسح آثار أقدامنا من على درجات السلم في طريقنا إلى الفصول، زجاج النوافذ التي تحرص مدرسة الحصة الأولى على أن تبقيه مغلقًا، إختلاس النظرات للخارج، البلوفر الكحلي، تفاصيل يربطها معًا خيط رفيع كئيب، يلقي بظلاله على نهاية كل خريف