أجلس في المكان الوحيد الذي يمكنك أن تجلس فيه - غير أن تجلس على الأرض - في الساحة الخارجية للمكتبة الذي فتغمرك الشمس بالكامل (ولا يضايقك جالس بالقرب منك) إذا جلست فيه، كتف رخامي يحد مركز المؤتمرلت من جهة الجنوب، تعلمت هذا المكان والآن هو في طور الإستساغة، تمر سحابة لتذكرني بالمتعة الخاصة بالجلوس في الشمس في هذا الوقت من السنة خاصة بالنسبة لشخص يعمل في مكان مغلق معظم الوقت، تذكرني لأحمد الله على نعمة الهدوء العميق المؤقت. يمر حسين فهمي مع ثلاثة من الفتيات، أحدهم سيدة تبدو كفتاة، يلبس بلوفر أزرق، يتجهون من المكتبة إلى قاعة المؤتمرات، قبل أن يصلو إلى هناك، يضحك حسين فهمي ضحكة مسموعة، ويربت على ظهر السيدة التي تبدو كفتاة، يمرون بأحد عمال النظافة، ينظر العامل لحسين فهمي. ألاحظ أن الشمس تداعب ناحية واحدة من وجهي، أفكر أن أستدير ناحيتها بجسدي كلية ولكنني أعدل عن الفكرة بعد أن أتخيل رد فعل الناس من حولي وقد لاحظو أنني قد إستدرت بكامل جسدي و أنظر في ناحية لا يوجد بها إلا بعض المواسير المهملة وقد أعطيت ظهري للعابرين في الساحة! يمر حسين فهمي في سيارته مع المرأة التي تبدو كفتاة متجهًا إلى خارج المكتبة. يضايقني الإحساس بالشمس من جهة واحدة. تأتي إحدى صديقاتي العاملين في المكتبة، تجلس بجانبي بعد أن تستأذنني، نتبادل القليل من الكلمات ثم نلزم الصمت. تأتي فتاة كبيرة محجبة لتسحب نقودًا من ماكينة السحب الآلي أمامنا، يدفع الهواء ملابسها ناحيتها، أتابع خطوط جسدها التي يرسمها الهواء. أفكر في الحركة شديدة البطء لخيالات الحواف القائمة على الأرضية الرصاصية. تمر فتاتان هنديتان واحدة تلو الأخرى. تستأذن صديقتي وترحل. أشعر بنشوة شديدة تنمو بداخلي لا أعرف مصدرها، نبضات من النشوة تُضخ في. أقوم و أمشي ناحية الظل. 7
الثلاثاء، مارس 06، 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق