٥- أيهما؟
٣- الدموع الحمقاء! تطير فوق سماء القاهرة بينما تتمهل الست في دلع محبب وهي تقول "..وإنت وأنا.." بعد "..قمره وسهره..". تتغرغر العيون وهي تشاهد أنوار القاهرة المبعثرة.
٤- تتأرجح مشاعرك ما بين الحنق على هؤلاء الذين يفسدون في كل مرة لحظة الوصول باحتراف، وبين الشفقة عليهم. عسكري الجوازات، الفلاح البضين في زي عسكري لا يتماشى معه. معاونة ضباط الجوازات التي تختم جواز سفرك في رتابة. تشعر برغبة ملحة في نصحها للعمل في كوافير. هؤلاء الذين يتكالبون لدفع حاملة الحقائب بدلا منك أو أولئك المتأكدون من رغبتك الملحة في الحصول على تاكسي بسعر مناسب.
١- سقيع يرحب بك عند باب الطائرة. تفاؤل غير مبرر. روائح واضحة وألوان نظيفة. طوابير منتظمة وهدوء نسبي بالمقارنة بالأعداد الغفيرة المنتظرة دورها. طابور "أول باسبورتس" الطويل البطئ. الظابط غالبا متجهم ويتأكد دائما من أنك تعرف أنه يجب عليك أن تغادر البلاد قبل إنتهاء مدة الڤيزا الخاصة بك.
٢- عدم وجود شطافة في الحمامات لا يؤدي فقط إلى التردد قبل أكل أي شئ في أي مكان تحسبا لما قد ينتج عن هذا الأمر من "مخاطر"، بل أيضا يتسبب هذا الأمر في هاجس داخلي طوال مدة الإقامة مفاده أنك لست نظيفا مائة بالمائة.
٦- ربما كلاهما.